الأمم المتحدة تحذر من انهيار مالي وشيك للأونروا وتدعو إلى دعم ملايين اللاجئين الفلسطينيين

نيويورك – نجلاء الخضر – الأمم المتحدة

انعقد في مقر الأمم المتحدة اليوم الجمعة مؤتمر إعلان التبرعات لوكالة الأونروا لمحاولة حل المشكلة المالية المزمنة التي تواجهها والدعوة لتعزيز الدعم للوكالة المعنية بمساعدة نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني.

ويعد مؤتمر إعلان التعهدات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) فرصة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة لمواءمة التزامها السياسي بتفويض الوكالة بمساهمات مالية كافية ومستدامة ويمكن التنبؤ بها.

وشهد المؤتمر مشاركة طالبين من مدارس الأونروا هما لين شرقاوي وأحمد مروان أبو دقّة.

تدرس الطالبة لين شرقاوي البالغة من العمر 15 سنة في مدرسة النزهة للبنات التابعة للأونروا في عمان، الأردن. وهي نائبة رئيس برلمان الأونروا الطلابي على مستوى الأردن.

تحدثت لين إلى الدول الأعضاء ممثلة
لأصوات أكثر من نصف مليون شاب وفتاة يدرسون في مدارس الأونروا، حيث قالت:

“أقف هنا اليوم أتحدث إليكم بثقة وشغف بفضل التعليم الجيد الذي أتلقاه في مدارس الأونروا”.

وتابعت قائلة باللغة الإنجليزية:

“أنا- مثل نصف مليون طالب في مدارس الأونروا- أشعر بالفخر الشديد بتعليمي وتراثي وثقافتي. نحن أطفال بأحلام وقدرات كبيرة. نحن لسنا مجرد لاجئين من فلسطين. نحن أطفال نحلم بأن نصبح مواطنين عالميين ونريد مساعدة العالم ليصبح مكانا أفضل. التعليم الجيد هو ما سيسمح لنا بالقيام بذلك”.

ودعت الدول الأعضاء إلى الإيمان بهم ومنحهم الفرصة.

انصتوا إلى طلاب الأونروا

بدوره، أشار تشابا كوروشي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى زيارته الشهر الماضي لمخيم جبل الحسين في العاصمة الأردنية عمان حيث شاهد بنفسه العمل الاستثنائي الذي تقوم به الأونروا.

وقال إنه تشرف هناك بلقاء طلاب فلسطينيين، استمد التفاؤل من آمالهم وأحلامهم ومنظورهم للحياة.

وأضاف “بدون استثناء، أعرب كل من أولئك الشباب عن الأمل في المستقبل وتطلعاتهم المشرقة لمجتمعاتهم ولفلسطين”.

ورحب كوروشي بطالبي الأونروا المشاركـَين في المؤتمر، وحث جميع الحضور على الإنصات لهما وقال إنهما يعيشان ويتنفسان – كل يوم – الدعم الذي لا يقدر بثمن المقدم من الأونروا.

وذكـّر المشاركين في المؤتمر بأن الأمر لا يتعلق بمناقشة النظريات، ولكن بعواقب بشرية على نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني يعتمدون على خدمات وكالة الأونروا وعلى التعهدات التي سيتم إعلانها في قاعة المؤتمر.

وحذر من أن الفشل في معالجة أزمة التمويل التي تواجهها الوكالة سيؤدي إلى الحرمان من خدمات الرعاية الصحية والتعليم والغذاء والماء، لأكثر من يحتاجون إليها.

وباللغة العربية اختتم رئيس الجمعية العام كلمته قائلا:

“عندما كنت شابا دبلوماسيا في المنطقة، كانت احتمالية الوصول إلى حل سلمي أمر في متناول الأمل والتوقع. ولكن اليوم، وبعد عقود من الزمن، تضاءلت هذه الاحتمالية بشكل أكبر، الأمر الذي يأتي تزامنا مع تضاؤل الأمل لدى من يعيشون هناك وهم المتضررون بشكل يومي من عدم الوصول إلى حل. إنني على ثقة بأنكم ستتعهدون بتقديم الدعم وتوفير التمويل اللازم والضروري لتمكين الأونروا من مواصلة القيام بمهامها، لأن ذلك يعود بالنفع ليس على حياة الفلسطينيين فحسب، بل على استقرار المنطقة أيضا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى