اعتماد مستمر على الوقود الأحفوري.. تساؤلات حول استضافة مصر لـ”كوب 27

نيويورك – رشادالخضر – الحرة واشتطن

بعد أسبوعين من المحادثات في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو في أسكلتندا، عاد آلاف المندوبين والنشطاء إلى بلادهم موجهين أنظارهم إلى مصر التي تستضيف القمة رقم 27 العام المقبل.

اختيار مصر، سيؤدي إلى تركيز الاهتمام على نشاطات مصر في مجالات الأنشطة الخضراء، وملف حقوق الإنسان، وهو ما سيؤدي إلى مواجهتها انتقادات بشأن اعتمادها المستمر على الوقود الأحفوري، والتعامل مع مظاهرات متوقعة من قبل النشطاء المهتمين بالبيئة.

أكبر منتج للنفط في أفريقيا خارج أوبك
ووفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإن مصر هي أكبر منتج للنفط في أفريقيا خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وتسعى مصر لأن تكون مركزا للطاقة، بعد أن اكتشفت حقول غاز، قد يجعلها مالكة أكبر مخزون بحري تم العثور عليه في البحر الأبيض المتوسط.

كما تعاقدت الحكومة المصرية مع شركة سيمنز الألمانية لبناء ثلاث محطات طاقة تعمل بالغاز.

وتقول صحيفة “واشنطن بوست”، إن مصر لم تحدد هدفا لبلوغ صافي انبعاثات صفرية، على الرغم من أنها تخطط لزيادة إمداداتها من الكهرباء المولدة من مصادر متجددة إلى 20 في المئة بحلول عام 2022 وما يصل إلى 42 في المئة، بحلول عام 2035.

وعلى الرغم من هذا، فقط تميز جناح مصر في “كوب 26″، بنسخة خضراء شاهقة من طاحونة هوائية، في إشارة إلى خططها لبناء بعض من أكبر مصادر الرياح والطاقة الشمسية في المنطقة.

وتتساءل الباحثة في مركز كارنيغي للسلام الدولي، ميشيل دن، عن المنطق في اختيار مصر لاستضافة هذا المؤتمر بالرغم أن “ليس لديها سجل نموذجي أو مجموعة من الممارسات المتعلقة بالمناخ”، مضيفة في تصريحات لها لمجلة “المناخ 202”: “هل لأن لديهم الكثير من الغرف الفندقية؟”.

وسيعقد المؤتمر في شرم الشيخ، المنتجع المصري الواقع بين صحراء شبه جزيرة سيناء والبحر الأحم، حيث تشتهر بشواطئها الرملية ومياهها الصافية، في تناقض حاد مع الأمطار الباردة في غلاسكو.

في بيان حول “كوب 27″، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي: “لن ندخر أي جهد في استضافة مؤتمر الأطراف والعمل بالخروج منه بنتائج تساهم في وضعنا على طريق الاستدامة البيئية والنمو الصديق للمناخ”.

حقوق الإنسان
إلى جانب الطاقة والمناخ، تشير صحيفة “واشنطن بوست” أن الخبراء أعربوا أيضا عن قلقهم بشأن سجل حقوق الإنسان للنظام المصري بقيادة السيسي الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع سابقا”.

وتقول الصحيفة إن “حملة السيسي القمعية للمعارضة السلمية أفضت إلى اعتقال آلاف الأشخاص، بمن فيهم الصحفيون والنشطاء”.

وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش قادة العالم “بالضغط على مصر للإفراج عن آلاف الأشخاص المسجونين لمجرد ممارسة حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي، ووقف الإجراءات الجنائية ضد نشطاء المجتمع المدني. قبل الالتزام بحضور “كوب 27”.

عيون على دبي
وأعلنت الإمارات الأسبوع الماضي، اختيارها لاستضافة مؤتمر الأطراف “كوب 28” في عام 2023، بالرغم من أنها عضو في الدول المصدرة للنفط “أوبك” وتنتج نحو 3 ملايين برميل يوميا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى