أميركا.. إدارة الغذاء والدواء تدرس استخدامات القنب في الطعام والمكملات الغذائية

 

نيويورك – عين اليمن الحر

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين، بأن إدارة الغذاء والدواء الأميركية تدرس ما إذا كان الحشيش القانوني آمنا في الطعام أو المكملات الغذائية وتخطط لتقديم توصيات حول كيفية تنظيم العدد المتزايد من المنتجات المشتقة من القنب خلال الأشهر المقبلة.

وقالت جانيت وودكوك، نائبة مفوض إدارة الغذاء والدواء، التي قادت جهود الوكالة الفدرالية للنظر في تنظيم القنب، “بالنظر إلى ما نعرفه عن سلامة اتفاقية التنوع البيولوجي حتى الآن، فإنه يثير مخاوف إدارة الغذاء والدواء بشأن ما إذا كانت هذه المسارات التنظيمية الحالية للأغذية والمكملات الغذائية مناسبة لهذه المادة”.

من جانبه، قال باتريك كورنوير، الذي يرأس مكتب إدارة الغذاء والدواء لتطوير استراتيجية القنب للوكالة، إن الإدارة تريد معرفة ما إذا كان يمكن تناول مادة “كانابيديول” (سي بي دي) بأمان كل يوم لفترة طويلة أو أثناء الحمل، على سبيل المثال.

وأشار إلى مخاوف بشأن التأثير على الخصوبة في المستقبل.

وأقر الكونغرس القنب ومنتجاته الناتجة في عام 2018، لكنه تركها لإدارة الغذاء والدواء لتنظيمها.

منذ ذلك الحين، عمل صانعو منتجات مثل زيت “سي بي دي” دون قواعد فدرالية محددة توجه تصنيعهم أو تسويقهم، بينما مضت بعض الولايات قدمًا في مجموعات القواعد الخاصة بها.

وقد شرعت ولاية كاليفورنيا التي تعد أكبر سوق للماريجوانا الشرعية في العالم استهلاك القنب الهندي لأغراض الترفيه سنة 2018، فاسحة المجال لاستثمارات طائلة في قطاع تقدر قيمته بمليارات الدولارات، بحسب فرانس برس.

وأوقفت الشركات الكبيرة الاستثمار في هذا المجال؛ لأنها تنتظر قرار الوكالة ما إذا كان يمكن التعامل مع أي منتجات مشتقة من القنب كغذاء أو مكملات وليس كأدوية. ومع ذلك، لا تزال المنتجات المشتقة من القنب تزداد.

وقال تقرير صادر عن إدارة الغذاء والدواء الأميركية عام 2021، إن السوق البالغ 4.6 مليار دولار من المتوقع أن يتضاعف أربع مرات بحلول عام 2026.

وتحتوي نباتات القنب على العشرات من المواد الكيميائية المشتقة، بما في ذلك “الكانابيديول” أو “سي بي دي”.

وتنظم إدارة الغذاء والدواء الأميركية الأدوية والأجهزة الطبية والمكملات الغذائية والأغذية مثل حليب الأطفال. وبدأت الوكالة الفدرالية خلال السنوات الأخيرة بالإشراف على تصنيع وتوزيع وتسويق منتجات التبغ.

ومع انتشار المشروبات والوجبات الخفيفة وغيرها من المنتجات التي تحتوي على القنب، كان العديد من الشركات والمحامين ينتظرون توجيهات الوكالة قبل تطوير عروضهم الخاصة.

وقالت روبرتا واغنر، نائبة رئيس الشؤون التنظيمية والفنية في جمعية العلامات التجارية الاستهلاكية، وهي مجموعة تجارية صناعية، “لا يزال لدينا أعضاء يرغبون في الدخول إلى هذا المجال، لكنهم يريدون القيام بذلك بشكل قانوني”.

وأضافت أن إدارة الغذاء والدواء قد تواجه تحديات إذا كانت منتجات اتفاقية التنوع البيولوجي التي تم بيعها دون لوائح الوكالة لا تلبي معايير السلامة المستقبلية.

متابعات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى