الوطن لايباع ولايشترى
كتبت | زهرة اللوتس ..
هل الوطن شيء يباع ويشترى؟؟ أو هل هو مجرد كلمة او شعاراً يرفع ؟؟ وهل الوطن في نظر الساسة وسيلة للوصول إلى اهداف شخصية ؟؟ أو هل المصلحة الوطنية مجرد تنظير امام تلفزيون للمنافسة في الظهور على وسائل الإعلام وهل الوطن شماعة لكل متربص او ناقم او حاقد يسعى لتصفية حساباته مع خصومه ؟؟ وهل الوطن مجرد مرتع مباح للعاقين او الجاحدين من ابناءه ؟؟ ,وهل الوطن ومقدراته هي حق مكتسب لمنتهزي الفرص و المنافقين وتجار الحروب وشذاذ الآفاق ؟؟
أن كان الوطن كذلك فنحن لا نستحق العيش فوق تراب الوطن ..وقبلنا أن نكون نكرات معدومين لا قيمة لنا ورعاع طائعين لهوامير النهب وحيتان فاسدة تستبيح كافة حقوقنا كشعب وتنتهك سيادة وطن بينما لا نجيد سوء رفع شعار (حاضر سيدي ..حاضر يا فندم ) لكل من تسلم منصب بغير وجه حق وحاول زرع العبودية فينا حتى لا نرى ولا نسمع ولا نتكلم ونبقى الخدم المطيعين نأكل الفتات من أجل البقاء ونبقى حيوانات تجارب يفعل بنا وبوطننا ما يشاؤون .
اليوم يسود الظلم بعد ان عبثت بخيرات وطننا ايادي اللصوص وأكلي الرشاوي وتجار الحروب الذين باعوا البلاد والعباد .
الوطن أقدس من كل الشعارات واغلا من المصالح والمغريات ..الوطن هو حياة الأنسان ماءه وهواءه , عزته وكرامته , ولا حياة للإنسان بدون وطن .
نعم ايها السادة الوطن لا يباع ولا يشترى ومن باع وطنه أو تأمر عليه فلا يحق له أن يتحدث باسم الوطن أو يزايد على شعبه ويتباكى على قضاياه ، ..وأن كان الوطن مجرد سلعة في نظر بعض المارقين والمتصلحين والمزايدين لكنه في قلوب ملايين الأوفياء من ابناءه روح وحياة , نبض القلب ووحب الوطن يسري مسرى الدم في العروق مهما قاسوا من معاناة …فكل شيء إلى الزوال ويبقى الوطن.
بلادي وإن جارت عليّ عزيزة… وأهلي وإن ضنّوا عليّ كرامُ
ولا عزاء لكل متأمر على وطنه المتاجر بمعاناة شعبه .
