الرجل المغرور بأمكان تحويلة من رجل متكبر الى رجل يثق بنفسه ..

✍️ – نجلاءالخضر

التواضع من الأخلاق الحميدة التي يتصف بها الإنسان ذو القيم العالية والخُلق الرفيع، فهو يعني اللين في التعامل مع الناس والتحدث معهم باحترام وعدم التصرف بكبرٍ وغطرسة والتفاخر بالأفعال والأقوال أمامهم، وفي الحقيقة إنّ التواضع لا يُشير إلى الذُّل والهوان بل إنّه يسمو بصاحبه إلى العزّة والرِفعة ويُجمّله في عيون الناس، فهو خُلقٌ عظيم يبعث الراحة النفسية والرضى الداخلي، كما أنه أحد الفضائل


فا الرجل المغرور فى كثير من الأحيان يكون رجل هش من الداخل غالبا ما يخفى عقدة نقص وراء غروره , لذا قد نجد الرجل المغرور الذى يشعر انه خارق للعادة يحاول أخفاء نوع معين من الضعف عن طريق أظهار نفسه و كأنه ليس به أى عيوب, وانة شخصيه مهمة في المجتمع وبذلك يكون غرور الرجل وعجرفته ما هو الا محاوله لتعويض نقص يشعر به .

كيفيه التعامل مع الرجل المغرور : التعامل مع الرجل المغرورو كسب رضاءه بسيط وسهل للغاية عكس ما هو متوقع فكل ما عليك هو الأهتمام بالرجل المغرور واشعاره بأهميته , فلابد ان ندرك جميعا ان هذا الرجل يبغى المساعدة فالسبب الرئيسى لتكبره وغروره هو حاجته الشهرة و الى الحنان والأهتمام والرعاية فهو عاده يشعر انه مهمل من قبل الأخرين لذا يحاول جذب انتباة المحيطين بالغرور, ولأن عادة يتعامل الناس مع الرجل المغرور بنفور وتجاهل مما يفسر لنا فشل الكثيرين فى التعامل مع الرجل المغرور وايضا فى خلق العداوات دون اى داعى, فالتجاهل الذى يمارسه الناس مع الرجل المغرور يوتر اعصابه ويزيده احساس بالدونية والنقص وبالتالى التكبر والغرور اكثر. لابد ان تدرك اننا بشر اذا تعرفنا على نقاط ضعفنا فقط سنشعر بالنقص واذا تعرفنا على نقاط قوتنا فقط سنصاب بالغرور وسينفر منا الناس, اما اذا تعرفنا على نقاط القوة والضعف معا سنصبح واثقين من انفسنا وهذا ما يفتقده الرجل المغرور فهو يرى محاسنه فقط ولا يرى مساؤه, لذا من خلال تقبلك لغروره اعلم انك فى الطريق لعلاجه من غروره وبالتالى ازالة الغشاوة الموجودة على عينه بخصوص قدراته الخارقة , فمن خلال تعاملمك مع الرجل المغرور. – يقول أحد الحكماء: “المتكبّر كالصاعد فوق الجبل يرى الناس صغارًا ويرونه صغيرًا”


وأيضاً كا الطائر كلما ارتفع في السماء صغر في أعين الناس ‘

  • للمتكبّرين صفات وهيئات تظهر عليهم، وتتضح في تصرّفاتهم، يعرفون بها، ويتميزون بها عن غيرهم. فالمتكبّر يشمخ بأنفه إذا تكلّم، لاويًا عنقه، يقارب خطاه إذا مشى، متطاولًا على إخوانه، مترفعًا على أقرانه، ينظر للناس شذرًا بمؤخّر العين، متقدّمًا عليهم إذا مشى ومحتقرًا لهم، لا يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه، لا يقدر على التواضع، ولا يقدر على ترك الحقد أو الغضب، ولا على كظم الغيظ، ولا يسلم من ازدراء الناس واحتقارهم، ولا يسلم من اغتيابهم وتنقصهم، لأن فيه من العظمة والكبرياء ما يمنعه من ذلك، فما من خلق ذميم إلا وصاحب الكبر مضطر إليه ليحفظ به مكانته وكبرياءه

  • والمتكبّر عدوّ لله ولنفسه وللناس، فهو يقصّر في الواجب ويدّعي ما ليس له، ويتشدّق في الكلام ويحبّ تصدّر المجالس والثناء والمديح، وإنه لثقيل في حركاته وسكناته، بغيض في أمره ونهيه ومجالسته ومؤاكلته.
    .و بأمكان تحويلة من رجل متكبر مغرور الى رجل يثق بنفسه ويحترم الآخرين ويعترف بقدراته التى منحها اللة لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى