المبعوث الأممي لمجلس الأمن: لا اتفاق على “الإعلان المشترك” حتى الآن وتبادل الأسرى بارقة أمل لليمن مكرراً دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين تعسفيا بمن فيهم الصحفيون والسجناء السياسيين

رشادالخضر – الأمم المتحدة نيويورك


أبلغ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الخميس، مجلس الأمن الدولي أن الجهود التي يقودها لإنجاز “الإعلان المشترك” لاتفاق السلام مستمرة وأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن بين الفرقاء بشأن مسودة الإعلان.

جاء ذلك خلال إحاطة للمبعوث الأممي حول مستجدات المفاوضات اليمنية، أمام جلسة مجلس الأمن التي انعقدت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

و”الإعلان المشترك” مسودة اتفاق أممية تتضمن إلى جانب اتفاق شامل لوقف إطلاق النار إجراءات اقتصادية وإنسانية مثل إعادة تشغيل مطار صنعاء، وصرف رواتب الموظفين ومعالجة مشكلة خزان النفط العائم “صافر” وأزمة الوقود في مناطق سيطرة الميليشيا.

وقال غريفيث: “لا يسعني إلا التأكيد على الحاجة الملحة لأن تعمل الأطراف بشكل عاجل، لأنه مع مرور الوقت يصبح اتخاذ القرار أصعب”.

ووصف المبعوث الأوضاع في محافظة مارب بالمتقلبة، محذراً من مغبة استمرار هجمات الحوثيين عليها مع ضرورة وقف الهجوم بشكل كامل وفوري، كما حذر من “التصعيد الكبير للأوضاع في الحديدة”، مشيرا إلى أن “الوضع متوتر هناك حتى بعد دعوات وقف القتال الصادرة من جانبي والبعثة الأممية هناك”.

وتأتي إحاطة غريفيث بعد لقاءات منفصلة أجراها مع مسؤولين في الحكومة اليمنية والجانب السعودي، وأخرى مع مليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية، وأجرى تعديلات على المسودة -التي يعمل عليها منذ مطلع العام الجاري- تتعلق بمكافحة التهريب ومطار صنعاء وميناء الحديدة بطلب من الجانب الحكومي.

وخلال الإحاطة أشاد البريطاني ببدء عمليات الإفراج عن الأسرى والمعتقلين التي جرت المرحلة الأولى منها الخميس، وقال إنها بمثابة ” بريق أمل لليمن” مكرراً دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين تعسفيا بمن فيهم الصحفيون والسجناء السياسيين.

وقال المبعوث الأممي إن الأطراف المعنية ستجتمع قريبا لمزيد من عمليات إطلاق سراح المعتقلين، وفقا لما تم الالتزام به في اتفاق ستوكهولم المتعثر، والموقع بين الجانبين في ديسمبر من العام 2018 برعاية أممية.

وحول أزمة الوقود في مناطق سيطرة الحوثيين قال غريفيث إنه يعمل مع الأطراف منذ شهور للاتفاق على مجموعة من الإجراءات تضمن التدفّق المستمر للوقود إلى مناطق سيطرة الحوثيين وجوارها، حاثاً “الأطراف على تنحية خلافاتهم جانبًا والاتفاق على آلية للمستقبل”.

لى ذلك، أعرب عن تثمينه لجهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمبعوث الأممي الخاص، تنفيذ اتفاق تسليم الأسرى والمحتجزين بالمرحلة الأولى وفي إطار اتفاق ستوكهولم.
كما أكد تعامله مع ملف الأسرى والمحتجزين في إطار المبادئ القانونية الدولية والقيم الإنسانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى