الحكومة اليمنية والحوثيون ينفذون أكبر عملية لتبادل الأسرى من بداية النزاع

متابعة – صالح علون

نفذت الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي وجماعة الحوثيين اليوم الخميس ما يعد أكبر عملية لتبادل الأسرى منذ بداية النزاع بينهما.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على حسابها في “تويتر” أن خمسة من طائراتها أقلعت صباح اليوم من مطارات صنعاء وسيئون في حضرموت وأبها في السعودية، ضمن إطار تنفيذ صفقة التبادل المتفق عليها بين أطراف النزاع، لافتة إلى أن العملية التي تنفذ بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي ستتيح لمئات المحتجزين السابقين العودة إلى ديارهم.

قالت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سلمى عودة، اليوم الخميس، الى المصدر اونلاين إن اللجنة الدولية سيرت “رحلة على متنها 108 محتجز من سيئون إلى صنعاء واستقبلنا رحلة من صنعاء إلى سيئون وعلى متنها 108 محتجز .

وأضافت عودة في سيئون، أن اللجنة يسرت نقل 19 محتجزاً من صنعاء إلى أحد المطارات السعودية، وسيرت رحلة من السعودية إلى صنعاء وعلى متنها 249 محتجزاً.

وأوضحت المتحدث باسم الصليب الأحمر “أن طائرة أخرى ستنطلق خلال الساعات القادمة من سيئون وطائرة أخرى ستنطلق من صنعاء، اليوم.. وستؤكد اللجنة الدولية عدد المحتجزين المنقولين في الرحلتين القادمتين “فور هبوط تلك الطائرات في المطارات المختلفة”.

و بلغ عدد المختطفين والأسرى الذين جرى تبادلهم بين الاطراف بإشراف الصليب الأحمر، حتى الرابعة عصرا اليوم الخميس، عدد “484” محتجزاً.

وبحسب سلمى عودة متحدثة اللجنة في مطار سيئون، فإن هناك عملية متوقعة يوم غداً الجمعة “بين مطاري صنعاء وعدن “وارقامهم “عدد المحتجزين الذين سيتم نقلهم ” لم تحصر ولم تؤكد حتى الآن”.

وفي وقت سابق، قال رئيس الفريق الحكومي المعني بالأسرى والمعتقلين، هادي هيج، إن القوات الحكومية أفرجت اليوم عن 221 من أسرى الحوثيين لديها، مقابل إفراج الجماعة عن 221 من المختطفين والأسرى لديها.

وأضاف “هيج” مع في مطار سيئون، أنه “سيتم اليوم الإفراج عن 19 من التحالف العربي “أسرى لدى الحوثيين ” منهم 15 من السعوديين و4 من السودانيين”.

وأوضح أنه “سيفرج غداً عن 151 من في المقاومة الجنوبية والقوات في الساحل الغربي”.

وكان طرفا الصراع، توصلا في السابع والعشرين من سبتمبر، إلى اتفاق جزئي، لتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الاسرى والمعتقلين، وذلك بعد مفاوضات في سويسرا رعاها مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقضى الاتفاق بإطلاق 1081 أسيراً ومعتقلاً من الطرفين بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين.

وبموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح نحو 600 أسير حوثي، مقابل نحو 400 من المختطفين والمعتقلين في سجون الجماعة، حيث تتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر مهمة نقل المحتجزين المتفق على إطلاق سراحهم جواً بين صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والمطارات الخاضعة للحكومة الشرعية والتحالف العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى