الاخ/ العميد طارق صالح. قائد حراس. الجمهوريه. المحترم. بعد التحيه


✍️ مصطفى محمودــاليمن

، ان صناع السياسه الدوليه يفضلون نموذج السياسي المحترف الذي لديه القده ع خلق المبررات والحجاج القويه من اجل الوصول الي اهدافه. ولو ع حساب خرق القرارات ،
والاتفاقيات الدوليه ،،، باعتباره الأفضل ‏والأحسن، في فهم قواعد اللعبه السياسه، المعتمده في القرن 21م وهو الاكثر اقتدار ع الشراكه الدوليه وحمايه مصالح العالم ،
وبالمقابل يطرد من السوق ‏السياسية، ذلك السياسي الذي يعجز عن الوصول لاهدافه بسبب احترامه الاتفافيات او القرارات او اي سبب ، لانه وفق قواعد اللعبه السياسيه . فاشل وعاجز وغير صالح في كل الظروف والمناخات والتقلبات السياسيه ،

وانطلاقا. من هذه القاعده ،عليكم مواصلت تحرير الحديده دون توقف حتي لو صدر قرار من مجلس الامن و حتي لو اعلنت الشرعيه قبولها بوقف اطلاق النار، ،فالشرعيه لها ظروفها ،التي ينبغي عليك تقديرها ،، . وانت لك ظروفك التي تحتم ع الشرعيه ان تتفهمها وتتعاطى معها ،دع الشرعيه. تقول ماتريد. وانت اقبل مايردون. وافعل ماتريد انت ،وكليكما في النهايه تخدمون اليمن، وفي حاله اعلنت
الشرعيه قبولها بوقف الحرب انت اعلن قبولك بايقاف الحرب وزايد ع الشرعيه والامم المتحده والعالم كله في حبك للسلام والتمسك بايقاف الحرب دعك كلامك كله عن السلام .وفي الوقت ذاته اولاد الجمهوريه مستمرين في شغلهم ، وانت استخدم مسارين في تصريحاتك الاول حبك للسلام والتزامك بوقف الحرب النابع. من طبيعتك المسالمه والمتحضره. . والثاني، الشكوي بحرقه من خروقات مليشيا الحوثي. واعتداءتهم المتكرره ع اولادك ،وتصور فيديو
وانت تلقي محاضره للجنود عن اهميه السلام العالمي ونبذ الحرب ، .وكلما حرر اولاد الجمهوريه منطقه. انت تحدث عن السلام اكثر. واكثر. و صيح واصرخ انك متمسك بوقف الحرب لكن الحوثين استغلوا حبك للسلام وايقاف الحرب وينفذون غارات ضد جنودك في خرق واضح للهنده ويمارسون الاعتداء. الغير مبرر فيجبروا اولادك ع الاشتباك معهم دفاعا. عن. النفس. وختمها. انك تامل. ان يضع العالم وكل محبين السلام. حد لخروقات المليشيا. الحوثيه ،،،
طبيعي ان الحوثيون سيبادلونك الاتهامات، وهنا ستخلق موجه من الاتهامات المتبادله.، في حين اولادك مواصلين ،
شغلهم،، ستنقل. المعركه السياسيه والاعلاميه من موضوع ايقاف الحرب. الي سجال وجدل ومهاترات واثاره اعلاميه
حول اختراق الهنده ناس معك وناس ضدك و طبيعي ان السجال والجدل سيطول وهذه مده كافيه لتحرير الحديده.،،

ان السياسي المدرك لقواعد اللعبة السياسية، هو القادر على خرقها دون أن ينال العقوبة ‏اللازمة أو يؤشر على أدائه السياسي، والأكثر مهارة أن يؤشر المناوئين على خرقه ‏لقواعد اللعبة دون أن يتمكنوا من تقديم الأدلة كونها غير مستوفية لشروط الإدعاء وخشيةً ‏من الإدعاء المضاد الذي يستوجب العقوبة القانونية،،
اخي العميد نحن في بيئه سريعه المتغيرات متداخل فيها ماهو محلي واقليمي ودولي وماتستطيع فعله. اليوم ستعجز عن تحقيقه. غدا. .ان اللاعب الدولي . لايهتم بمن هو صاحب الحق والمشروعيه ،لان قواعد اللعبه منحت كل طرف من اطراف الصراع. ان يحدد مشروعيته بنفسه. وان قوتك هي من تحدد مشروعيتك ومستقبلك وهكذا بقيه الاطراف ، ،فاللاعب الدولي يقف مع القوي وان كان هو الباطل ولايقف مع الضعيف صاحب الحق والمشروعيه ،
انها لعبه خفيه لكنها ساريه وفاعله من الضروري فهمها . .،،

اذا لم تحرر الحديده في هذه الفتره وتقدم نفسك للعالم كفاعل محلي قوي ،ومحترف . . فان المرحله القادمه لن تكن بصالحك ستخرج مع قواتك من الساحل الغربي ،،بشكل عام ليحل محلك الحوثي طبعا دون حرب هذه المره وانما بقرار اممي.وستجبر ع تنفيذه،،، من يخرج من اللعبه يجبروه ع مغادرة. المسرح. حينهاسيضغطون عليك التحالف المغادره والسبب انك ضعيت الفرص و اخترت لنفسك من حيث لاتشعر دور الحارس الامين ،،، ، وليس الفاعل القوي ،،

القبول بقواعد اللعبة السياسية شرط أساسي لممارسة مهنة السياسة، فالاحتراف السياسي ‏ليس موهبة ولا تراكم لخبرة سياسية على الصعيد الدولي. إنها لعبة خاصة، لها قواعد ‏وشروط وامتحان يخضع له الباحث عن رخصة الاحتراف السياسي لتمكنه من التمييز بين ‏القواعد السياسية والمهارة السياسية، فالأولى غير مسموح بخرقها تحت أي ظرف كان ‏وإلا فان العقوبة جاهزة،

والثانية: إتقان أساليب خرق قواعد اللعبة وتلافي العقوبة.‏
وهذا ماعليك ممارسته ان تستمر في تحرير الحديده وتعلن تمسكك بالسلام ،
،ان السياسي المحترف ليس فقط من يجيد قواعد اللعبة السياسية وحسب، بل القادر على شل ‏حراك أقرانه من السياسيين والتقليل من أهمية مشاريعهم السياسية وإن كانت ناجحة. ‏فالتحالفات السياسية تعد شراكة في الجهد السياسي لتحقيق الهدف المعلن وليس الهدف ‏المخفي. فمثلا ان تنال موقعاً ما في هرم السلطة لا يعني إطلاقاً الإيمان بكافة سياساتها بالرغم ‏من إلزامية تنفيذها طبقاً لقواعد اللعبة السياسية.‏،،


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى