استهجن اشتراكي تعز التلاعب في مسارقضية الشهيد البطل الحمادي و يطالب الشرعية بتحرير الجيش من الهيمنة الحزبية

تعز – علي مستور


أدانت الدورة الـ 9 للجنة المحافظة لمنظمة اشتراكي تعز جريمة الاغتيال بحق العميد الركن البطل عدنان الحمادي رمز العسكرية الوطنية، واعتبر الاجتماع هذه الجريمة تمثل استهدافاً لمشروع المقاومة الوطنية والدولة المنشودة التي كان اللواء 35 مدرع بمثابة نواة جيشها الوطني،.

واستهجن الاجتماع التلاعب في مسار القضية، حيث جرى انتزاع 200 مستند من ملف القضية بحسب إفادة الفريق القانوني للقضية، وتم حصر الجريمة في المنفذين المباشرين دون بقية المحرضين والممولين والمخططين.

كما أدان الاجتماع وبأشد العبارات واقعة الاعتداء على منزل العقيد عبدالحكيم الجبزي رئيس عمليات اللواء 35 مدرع، وجريمة إعدام نجله الشاب أصيل بطريقة بشعة للغاية بعد اختطافه قبل أمس من منزله وتعذيبه والتمثيل بجثته، وهو ما يمثل انتهاكاً سافراً للقيم الدينية والاخلاقية والانسانية، وما سبق ذلك من الإقدام على محاصرة القرى السكنية في عزلة الجبزية بمديرية المعافر وإرهاب وترويع السكان الآمنين.

واعتبر الاجتماع هذه الجريمة شاهدة على وحشية مرتكبيها ومن يقف خلفهم وشدد على مساءلة ومحاسبة ومعاقبة الجناة المتورطين في الجرائم المرتكبة من أي طرف كانوا، دون انتقاء، إعمالاً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب، وجبر ضرر الضحايا وأهاليهم وتعويضهم.

وأدان الاجتماع وبأشد العبارات الحملة العسكرية المستمرة في الحجرية منذ أشهر تحت ذريعة البحث عن مطلوبين أمنياً دون أن تعلن أسماء المطلوبين أمنياً أو صدور أوامر قضائية بحقهم.اللواء 35 يكشف تفاصيل جريمة ذبح نجل رئيس عملياته ودور قيادة محور تعز

وأكد الاجتماع أن ما يحدث في الحجرية يأتي في سياق مشاريع إقليمية تتقاطع مع مصالح أطراف داخلية تستهدف تآكل المجتمع وتعمل على تغذية التناحر واستنهاض هويات صغيرة ما تحت وطنية على حساب الوطنية اليمنية واستقلالية القرار الوطني السيادي وإنجاز السلام القائم على تحطيم المشاريع الانقلابية والكهنوتية والمليشياوية المذهبية واللا وطنية. وأكد الاجتماع أن تعز ستظل رافعة للمشروع الوطني الديمقراطي الكبير، وعلى قاعدة مخرجات الحوار الوطني الشامل.

وأدان الاجتماع الجرائم البشعة التي ارتكبتها عصابة الميليشيات الحوثية بحق السكان المدنيين بتعز وسائر محافظات الجمهورية واستهداف الأطفال والتي كان آخرها قنص الطفلة رويدا وهي تجلب الماء لأسرتها وما أقدمت عليه الميليشيات الحوثية مؤخراً من سن قوانين عنصرية تحت مسمى “الخُمس” والتي تضرب المواطنة في العمق وتسحب المجتمع إلى عصر ما قبل الدولة.

ودعا الاجتماع إلى ضرورة استعادة الحياة المدنية في محافظة تعز وفي مقدمتها إخلاء المدارس والمؤسسات العامة والخاصة ومنازل المواطنين المغتصبة من أي تواجد عسكري أو مليشياوي، وإزالة المظاهر المسلحة والقضاء على مختلف مظاهر الانفلات الأمني وإرهاب المجتمع بتنظيم حمل السلاح وبما يتفق مع القانون والطابع المدني لمحافظة تعز.

وأدان الاجتماع مختلف الانتهاكات وعلى رأسها الاخفاء القسري، وأكد على إدانة هذه الجريمة التي يجرمها القانون الوطني والمواثيق والمعاهدات الدولية الإنسانية، وتمثّل مروقاً عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعن الأعراف الاجتماعية.

وطالب الاجتماع الأجهزة القضائية ومنظمات المجتمع المدني العمل على الكشف عن مصير كل المفقودين والمخفيين قسراً وإطلاق سراح المعتقلين، وإقالة كل من تثبت إدانته بانتهاكات حقوق الإنسان من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية.

ودعا الاجتماع السلطة الشرعية وكافة القوى الوطنية إلى تحشيد الجهود والطاقات الشعبية للعمل على سرعة استكمال تحرير المحافظة ورفع المعاناة عن أبناء تعز، كون هذه القضية تمثل أساس القضية الوطنية وتمثل مفتاحا لحل الكثير من الإشكاليات التي تعصف بالمحافظة.

كما دعا الاجتماع إلى إعادة هيكلة مؤسستي الجيش الوطني والأمن وتحريرهما من كل أشكال الهيمنة السياسية عليهما، وتطبيق ما ورد في وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني فيما يتصل بأسس بناء الجيش والأمن، لضمان إبعاد هاتين المؤسستين عن التأثير الحزبي والمناطقي والفئوي.

وأدان الاجتماع إنشاء معسكرات خارج إطار مؤسستي الجيش والأمن تحت أي مسميات شخصية أو قبلية واعتبرها جريمة بحق الشعب ودعا الاجتماع إلى معالجة أوضاع المنتسبين للمقاومة الشعبية وبشكل عادل ومهني.

وعبّر الاجتماع عن أسفه العميق إزاء استمرار الصراعات والانقسامات السياسية في محافظة تعز التي تتسبب في مضاعفة معاناة المواطنين وإطالة أمد الحرب، ودعا الاجتماع فرع التحالف الوطني للأحزاب المساندة للشرعية بتعز إلى استكمال تنفيذ برنامجه المرحلي، والعمل على تعزيز دوره التوافقي السياسي في المحافظة ومواجهة الانقسامات.

هذا وقد أسفر اجتماع لجنة المحافظة عن انتخاب سكرتارية جديدة مكونة من الرفاق والرفيقات التالية أسماؤهم:

1- باسم الحاج ــ سكرتير أول.

2- شفيقة علي أحمد ــ سكرتير ثان وسكرتير الدائرة العامة.

3- دماج نصر قائد ــ سكرتير الدائرة التنظيمية.

4- د. ياسر الصلوي ــ سكرتير دائرة الفكر والثقافة.

5- فهمي محمد عبدالرحمن ــ سكرتير الدائرة السياسية.

6- عيبان محمد السامعي ــ سكرتير الدائرة الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني.

7- وسام محمد قاسم ــ سكرتير الدائرة الاعلامية.

8- سلوى القدسي ــ سكرتير دائرة المرأة.

9- حليمة الشرعبي ــ سكرتير دائرة الشباب والطلاب.

10- فوزي العريقي ــ سكرتير دائرة الحقوق والحريات.

11- عبدالجليل الزريقي ــ سكرتير دائرة الانتخابات والاستفتاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى