الفنان الجزائري شمس الدين بالعربي في حوار خاص مع ” عين اليمن الحر “

خاص ..عين اليمن الحر ..اجرى الحوار | عمران الحمادي

الفنان الجزائري شمس الدين بالعربي لعين اليمن الحر: “توقفت عن الدراسة لأخرج للشارع لأمتهن حرفة الرسم” “رسم ملصقات الأفلام موهبة تجري في عروقي” “أتلفت الكثير من لوحاتي بسبب الأمطار والظروف أثرت على مسيرتي الفنية” “سُجل اسمي كآخر فنان موجود يرسم ملصقات الأفلام بالطريقة التقليدية”

الفنان والرسام الجزائري شمس الدين بالعربي مواليد عام 1987-الجزائر له عدة مشاركات في معارض ومنتديات عربية ودولية كان آخرها مهرجان كان السينمائي الدولي بفرنسا، ورسم ملصق وديكور عدة أفلام أجنبية بالطريقة التقليدية، في هذا الحوار نتطرق إلى طريقته في الرسم و مسيرته الفنية وبعض القضايا المتعلقة بالفن التشكيلي فإلى نص الحوار :بداية حدثنا عن تجربتك في الرسم؟!

الفنان الجزائري بالعربي

أولاً سعيد جداً بإعطائي هذه الفرصة.. بدايتي كانت في مرحلة الطفولة كنت مهتماً بالرسم و تدفعني الموهبة الي الألوان في كل وقت خاصة في المدرسة عندما كنت اعود من المدرسة في الطريق أجد الجرائد مرمية على جانب الطريق كانت تجذبني الصور البراقة لنجوم السينما فالتقط هذه الجرائد من على الارض و اخذها معي الى البيت و ارسمها ، و كنت اذهب الى السينما كثيراً و كانت تشدني الملصقات الرائعة للأفلام التي كانت معلقة أمام قاعة السينما من هنا بدأت علاقتي في حب ملصقات الأفلام

كيف كانت بدايتك مع ما انتهجته من طريقة مختلفة بالرسم؟! ولماذا اخترت الرسم والتصميم لديكور الأفلام.؟

عندما بدأت ارسم في المدرسة بدأ المعلمون يكتشفون موهبتي و بدأت أعطي الأهمية لمادة الرسم اكثر من باقي المواد مثل الرياضيات والفيزياء.. كنت من عائلة فقيرة جداً و اضطررت الي التوقف عن الدراسة و الخروج الي الشارع لامتهان الرسم كحرفة مثل تزيين المحلات التجارية و الديكور لكن الشارع قاس جدا. و تعرضت للاستغلال من قبل عديمي الضمير الذين امتصوا طاقتي الفنية و في بعض الأحيان كنت اعمل عند أشخاص لا يعطوني اجراً مقابل عملي و يتهربون و بالعكس التقيت باشخاص ساعدوني و شجعوني و واصلت العمل لمدة طويلة لكن الضغوط الاجتماعية و الظروف اثرت كثيرا على مساري الفني بحيث كنا عائلة مكونة من ستة أفراد كنت انا اكبر ابناً في العائلة و ثلاثة إخوة نعيش في منزل واحد و كان سقف المنزل مكسوراً و كنا نعاني كثيرا في فصل الشتاء بحيث ان الكثير من رسوماتي أتلفت بسبب الامطار التي تسيل من السقف وواصلت ممارسة رسم الملصقات كهاو رغم الصعاب لأنها موهبة تجري في عروقي و لا استطيع الاستغناء عنها. كيف هو وضع الفن التشكيلي بالجزائر وفي العالم العربي بأكمله؟ الحركة الفنية في الجزائر و العالم العربي تبشر بالخير و هي في تطور مستمر لكن يجب الترويج لثقافة الاستثمار في هذا الفن حتى يرد بالنفع والفائدة علي الفنان و على المستثمر و على الاقتصاد الوطني و الأهم من كل هذا تشجيع الفنانين على مواصلة المسيرة و النهج الفني .

مالذي يدعوك إلى المواصلة بهذا المجال..؟! حب الفن هو أكبر دافع للمواصلة بهذا المجال .

وهل ما تحصل عليه من عوائد مادية يكفيك لتعيش؟

صراحةً العوائد التي حصلت عليها هي ظرفية و لا تكفيك لتعيش بها لأن الاستثمار في هذا المجال مازال غير موسع. تقيم في فرنسا -هل احتضنتك وتبنت موهبتك.؟ عشت بفرنسا مدة قصيرة بعدها عدت و أنا أقيم بالحزائر حالياً ، نعم ساعدتني وسائل الإعلام الفرنسية في التعريف لمساري الفني و أعمالي الفنية في الأوساط الثقافية الفرنسية و الأوروبية. هل هناك أعمال سينمائية شاركت فيها كفنان-كرسام للوحة الغلاف؟! ماهي -اذكرها؟ نعم شاركت في تصميم أكثر من 12 فيلماً اذكر منها Watch this و The Box و Garra Mortal و ley Mortal و Chinese Hercules The Bolo Yeung story و Honor و The News و أفلام أخرى ، و تم تسجيل اسمي في القاموس السينمائي العالمي IMDB كآخر فنان بأفريقيا و العالم العربي مازال يصمم ملصقات الافلام العالمية بالطريقة التقليدية اي عن طريق الرسم .

لوحة للفنان بالعربي

ما هي الفعاليات والمشاركات الفنية التي شاركت فيها؟!وكيف وجدتها؟!هل ساهمت في إبراز وجودك كفنان تشكيلي مهم ومختلف؟!

شاركت في الكثير من المهرجانات الفنية الجزائرية عبر الكثير من محافظات الوطن و شاركت في مهرجان كان السينمائي الدولي بفرنسا و شاركت كضيف شرف في المهرجان الدولي للسينما في دولة المغرب و شاركت في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي ، لقد ساهمت في إبراز أعمالي الفنية و تعريف الجمهور لمسيرتي و ولدتني شهرة و ثقة كما سأكون ضيف شرف في مهرجان السويد للسينما الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة .

مرسمك الخاص بك-ماذا يعني لك؟!

مرسمي هو مكان ولادتي الثانية و هو ذاكرتي فهو فضاء للهروب من هموم الدنيا و سيبقي الي أن ارحل عنه .

ما هو لونك المفضل-؟ولماذا؟!

لوني المفضل هو الأسود لأنه رافقني في كل حياتي المظلمة الى أن أبصرت هدفي .

ماذا تعني لك بقية الألوان؟!

بقية الألوان بالنسبة لي كلها سواسية لانها خلقت لنبصرها دون استثناء .

بماذا تتشابه اليمن مع الجزائر؟

اليمن و الجزائر يتشابهان في عدة أمور مشتركة في البيئة الصوفية التي تعبر عن المقاومة و الصبر الذي أنتج عنه فنون واداب شعبية رائعة و مميزة و طيبة اهلها و المحافظة على التراث ، كما أن اليمني يشبه الجزائري في الكثير من الصفات بالتطابق .

رسالة توجهها لليمن ممثلة بفنانيها ومبدعيها من رسامين وأدباء؟

اقول لأهلنا في اليمن احبكم …احبكم …احبكم ، و انا من المعجبين بالتراث اليمني خاصة المباني الطينية التي أبهرت العالم ، الفن اليمني فن مميز من المتابعين للمشهد الثقافي اليمني و ارسل بالمحبة العطرة لكل رجال الفكر و الثقافة اليمنيين و شكراً.إنهاء الدردشةاكتب رسالة…


حاوره | عمران الحمادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى